الصهيونية ، ونظرية الفوضى الخلاقة
( Creative chaos) ..!
الفوضى الخلاقة (Creative Chaos) نظرية تأسست لنشر الفوضى في المجتمعات المتفككة والمختلفة سواء أختلاف ديني ، عرقي ، سياسي
والتي تهدف الى عدم أستقرار هذا المجتمع بأكملة لأهداف خبيثة ، والمراد منها أستنزاف القوة والمال وتنفيذ الأهداف المتطلبة والمخطط لها حسب المصالح ،فأمريكا وصهاينتها الأوفياء أقتبسوا سياسة الفوضى الخلاقة من مؤسسها ميكافيللي صاحب ( كتاب الآمراء ) الذي وصف السياسة " ب فن الخداع والغش"وسعوا الى تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة في مجتمعنا الأسلامي حيثوا تم تجزئتنا بعدة أشكال سواء عرقي او ديني، أولها معاهدة سايكس بيكو وهي الوحيدة التي كانت بشكل رسمي وسري من الجانب البريطاني و الفرنسي وبمصادقة روسيا فتم تقسيمنا على نمط الهوية الارضيّة ( دول ) فجعلوا العالم الأسلامي والوطن العربي دول ودويلات ليتم النزاع المستمر والخلاف حسب الجنسية والوطنية ، وإضافةً على ذلك فقد أثاروا بهذة المعاهدة النزعة العرقية " أكراد و عرب و اتراك وأكراد وبلوش وفرس والأمثلة كثيرة "، ثانياً المرحلة التي نعيشها في وقتنا الراهن هي سايكس بيكو لكن بطريقة أخبث واذكى وأرادوا تطبيقها عن طريق أيادي أرهابية (مختلفة عن المرحلة السابقة والتي كانت بشكل مباشر 'أستعمار' ) تسيّدت في منطقة الشرق الأوسط مثل حزب الات ،داعش وأيران والحكومة العراقية الغير شرعية حيثُ جعلوهم أدوات وطرق حديثة لأستمرار النزعات وتحويلها من نزاعات حدودية الى خلافات مذهبية ودينية.
الدكتور عبدالله النفيسي قال وكرر قولة عدة مرات بأن الأزمات الحالية التي تصاب بها الأمة هي مشروع "شرق اوسط جديد" وتخطيط صهيوني أمريكي ونتيجة لذالك نَحْنُ الضحايا. الغرب يسعى للوصول الى هذة التقسيمة لعدة أهداف وأهمها السعي الى أبعادنا عن ديننا وعدم أيقاظ الأمة من نوم الغفلة ، والوصول الى ثرواتنا بأي طريقة كانت اتباعاً للمدرسة الواقعية او البنائية وأخيراً عدم الأستقرار سياسياً و الاستمرار في خلق الخلافات بين المسلمين.
[تقارب]
نحن أمة محمد عليه افضل الصلاة والسلام اللتي عُرفت بقوتها وتماسكها وعدم خنوعها والدليل على قولي هذا تاريخنا الأسلامي العظيم الذي تآلم وتآدب منة كل من اظهر العداء لديننا الحنيف. اذاً ليس علينا ألا نبذ الخلافات الحاصلة وأحترام الأراء والوقوف أمام الأخطار ان كانت أقليمية او دولية حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) [آيه رقم 103] وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ). الحل: أتباع قول الله وسنة نبية وأحترام الخلاف فأن الأختلاف وارد حتى بين الأخوة.
[أبيَّات]
قال أبي العلاء المعري في سقط الزند :
يسوسون الأمور بغير عقل
فينفذ أمرهم ويُقال ساسة
فأفَّ من الحياة وأفَّ منى
على زمنٍ رياسته خساسة !
كتبها محمد فهد الجعيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق